الأخبار

شبه الجزيرة الكورية من الألف إلى الياء

ما وراء الأخبار

جلسة لمجلس الأمن الدولي حول كوريا الشمالية

قضايا ساخنة2019-12-15

ⓒYONHAP News

عقد مجلس الأمن الدولي يوم الأربعاء الماضي جلسة  في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، بناء على طلب الولايات المتحدة، لمناقشة تهديدات كوريا الشمالية النووية والصاروخية.

وقالت الولايات المتحدة خلال هذه الجلسة، إنها مستعدة لإبداء المرونة في المحادثات مع كوريا الشمالية، لكنها حذرت في الوقت نفسه بيونغ يانغ من أنها يجب عليها أن تتجنب الاستفزازات.

ومن جانبهما، حثت الصين وروسيا مجلس الأمن الدولي على تخفيف العقوبات المفروضة ضد كوريا الشمالية في محاولة لدفع الوضع في شبه الجزيرة الكورية إلى الأمام.

وجاء عقد هذه الجلسة ليعكس قلق وتحذير واشنطن فيما يتعلق بإعلان بيونغ يانغ الأخير عن إجراء" تجربة هامة للغاية".

وقالت كوريا الشمالية إنها أجرت تجربة هامة للغاية مؤخرا في موقع "سوه هيه" لإطلاق الصواريخ، حيث يرى المراقبون أن تلك التجربة كانت لاختبار محرك جديد لصواريخ باليستية عابرة للقارات.

وأعربت الولايات المتحدة عن قلقها من أن كوريا الشمالية قد ألمحت بتلك التجربة إلى أنها ستختبر صواريخ باليستية عابرة للقارات، مصممة لمهاجمة أراضي الولايات المتحدة بأسلحة نووية.

وكان الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" قد أشار يوم الثالث من ديسمبر الجاري إلى إمكانية استخدام القوة العسكرية مع كوريا الشمالية إذا لزم الأمر، حاثا بيونغ يانغ على الوفاء بالتزامها بنزع السلاح النووي.

كما حذر "ترامب" يوم الاثنين الماضي من أن الزعيم الكوري الشمالي "كيم جونغ أون" قد يخسر كل شيء، إذا ظل يتصرف بطريقة عدائية.

في المقابل، حذرت كوريا الشمالية يوم الخامس من ديسمبر من أنها ستتخذ إجراءات فورية مقابلة على جميع المستويات، إذا قررت الولايات المتحدة استخدام القوة العسكرية ضدها.

وكان الزعيم "كيم" قد زار جبل "بيك دو" راكبا حصانا أبيض اللون وبرفقة ضباط جيشه، وقال إن كوريا الشمالية ستسير على طريقة جديدة.

وفي الجلسة الأخيرة لمجلس الأمن الدولي، قالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة "كيلي كرافت" إن الطريقة الجديدة التي ذكرها الزعيم "كيم" تعني أن بيونغ يانغ قد تختبر صواريخ باليستية عابرة للقارات، مصممة لمهاجمة أراضي الولايات المتحدة بأسلحة نووية.

وأكدت أن قيام كوريا الشمالية بإطلاق سلسلة من الصواريخ قصيرة المدى، سيهدد الأمن الإقليمي، بالإضافة إلى أنه يشكل انتهاكا واضحا لقرارات العقوبات التي تبناها مجلس الأمن الدولي ضد بيونغ يانغ. 

وأضافت أن الولايات المتحدة واثقة من أن الشمال سيتخلى عن المزيد من العداء والتهديد وسيتعامل مع الولايات المتحدة. لكنها دعت مجلس الأمن الدولي إلى أن يكون مستعدا لاتخاذ إجراءات ضد بيونغ يانغ، إذا لم تتصرف بخلاف ما هو مطلوب.

وقالت السفيرة الأمريكية "كرافت" إن الولايات المتحدة لا تزال مستعدة لاتخاذ خطوات ملموسة ومتوازنة مع كوريا الشمالية للتوصل إلى اتفاق.

من جانبها أعربت الدول الغربية الأعضاء في مجلس الأمن الدولي، بما فيها بريطانيا وفرنسا عن تأييدها للموقف الأمريكي. بينما حثت الصين وروسيا المجلس على تخفيف العقوبات المفروضة ضد كوريا الشمالية.

وتعد هذه هي المرة الأولى التي تطالب فيها الولايات المتحدة بعقد جلسة لمجلس الأمن الدولي بشأن كوريا الشمالية منذ الجلسة السابقة التي تم فيها تبني القرار رقم 2397 ضد بيونغ يانغ احتجاجا على إطلاقها صاروخ "هوا صنغ" الباليستي العابر للقارات يوم الثاني والعشرين من شهر ديسمبر عام 2017.

أحدث الأخبار