توقع مسؤول في البيت الأبيض أن تتغير طبيعة التهديد الذي تشكله كوريا الشماليةبشكل جذري خلال العقد القادم بسبب التعاون العسكري "غير المسبوق" مع روسيا.
وأدلى "براناي فادي" المسؤول الأول عن شؤون الحد من التسلح ومنع الانتشار النووي في مجلس الأمن القومي الأمريكي بهذه التصريحات أمس الخميس في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، الذي يقع مقره في واشنطن.
وقال "فادي" إن التهديد الأمني المتطور في شمال شرق آسيا الذي تشكله بيونغ يانغ على خلفية الدعم من موسكو يتطلب الاهتمام بما قد تقدمه روسيا لكوريا الشمالية في المقابل، وكيف يمكنها تحسين قدرات النظام الكوري الشمالي، وكذلك تأثيره على الردع الأمريكي الموسع.
وتعكس هذه التصريحات المخاوف بشأن نقل التكنولوجيا العسكرية المتقدمة من روسيا إلى كوريا الشمالية مقابل الإمدادات الأخيرة من الصواريخ الباليستية والذخائر، فضلا عن إمكانية الإنتاج المشترك للأسلحة.
وتعتقد كوريا الجنوبية والولايات المتحدة أن بيونغ يانغ أرسلت كمية كبيرة من الإمدادات العسكرية إلى موسكو، بما في ذلك مدفعية، في الوقت الذي التقى فيه وزير الدفاع الروسي "سيرغي شويغو" بالزعيم الكوري الشمالي "كيم جونغ أون" في يوليو من العام الماضي خلال زيارته إلى كوريا الشمالية.
ومن المتوقع أن يستمر توفير الإمدادات العسكرية لروسيا بعد القمة بين "كيم" والرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" في سبتمبر من العام الماضي، كما يُتوقع أن تكون موسكو قد قدمت مساعدات تكنولوجية لكوريا الشمالية لإطلاق قمرها الاصطناعي للتجسس العسكري.

[Photo : YONHAP News]