قال تقرير نشرته وكالة رويترز للأنباء أمس إن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة سوف يواصل هذا العام تناول أوضاع حقوق الإنسان في كوريا الشمالية.
جاء ذلك بعد أن حصلت الولايات المتحدة وألبانيا، وهما من الدول الأعضاء في المجلس، على توقيعات بالموافقة على ذلك من قبل 59 دولة، بما في ذلك كوريا الجنوبية والاتحاد الأروبي، وتم تقديم رسالة مشتركة تطالب بتضمين هذا الموضوع في جدول أعمال مجلس الأمن.
وبلغ عدد الدول والمنظمات الدولية التي شاركت في تلك الرسالة 62 دولة، بما في ذلك الولايات المتحدة وألبانيا والاتحاد الأروبي، وهو ضعف العدد في العام الماضي.
وقد ظلت كوريا الجنوبية بالتعاون مع الولايات المتحدة تعمل على إقناع الدول الأعضاء بالمشاركة في الرسالة.
ووفقا لإجراءات مجلس الأمن، إذا لم يتم عقد اجتماع رسمي بشأن قضية معنية حتى ولو لمرة واحدة خلال 3 أعوام، فإنه يتم حذف تلك القضية من جدول أعمال المجلس. 
وقد عقد مجلس الأمن خلال الأعوام الثلاثة الماضية اجتماعات مغلقة حول قضية حقوق الإنسان في كوريا الشمالية، لكنه لم يعقد اجتماعا رسميا، حيث ظلت الصين وروسيا، كدولتين دائمتيْ العضوية في المجلس، تعترضان على عقد مثل تلك الاجتماعات، وادعتا أنه من غير اللائق مناقشة مسألة حقوق الإنسان في كوريا الشمالية في مجلس الأمن الذي يتناول قضايا السلام والأمن الدوليين.
وقد ظل مجلس الأمن الدولي يعقد اجتماعا رسميا سنويا حول انتهاكات حقوق الإنسان في كوريا الشمالية منذ عام 2014 الذي صدر فيه التقرير النهائي للجنة التحقيقات في أوضاع حقوق الإنسان في كوريا الشمالية، وحتى عام 2017.
إلا أن الاجتماع الرسمي لمجلس الأمن لم يعقد في عامي 2018 و2019 على خلفية انعقاد القمة بين الرئيس الأمريكي السابق "دونالد ترامب" والزعيم الكوري الشمالي "كيم جونغ اون". ومنذ عام 2020 ظل المجلس يعقد اجتماعا مغلقا بسبب اعتراض الصين وروسيا.
وتوقع تقرير وكالة رويترز أن يؤدي استمرار مناقشة أوضاع حقوق الإنسان في كوريا الشمالية ضمن مجلس الأمن بقيادة الولايات المتحدة، إلى احتجاج من جانب السلطات الكورية الشمالية.

[Photo : YONHAP News]