قال مسؤول أمريكي إن كوريا الشمالية زودت روسيا مؤخرا بعشرات الصواريخ الباليستية ومنصات إطلاقها. وردا على استفسار قدمته وكالة "يونهاب" للأنباء أمس الخميس بشأن تقرير نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال" وجاء فيه أن بيونغ يانغ قدمت صواريخ باليستية إلى موسكو، قال المسؤول إن روسيا أصبحت معزولة بصورة متزايدة بسبب العقوبات وقيود التصدير. وأوضح أن تلك القيود أجبرت موسكو على الاعتماد على دول أخرى لديها وضع مماثل لتأمين المعدات العسكرية، بما في ذلك كوريا الشمالية.
كما أكد "جون كيربي"، المتحدث باسم البيت الأبيض لقضايا الأمن القومي، أيضا تصدير الصواريخ خلال مؤتمر صحفي أمس الخميس، قائلا إن القوات الروسية أطلقت واحدا على الأقل من الصواريخ الكورية الشمالية على أوكرانيا يوم السبت الماضي، حيث سقط في ساحة مفتوحة في منطقة "زاباروجيا" في أوكرانيا.
وتعتقد سلطات المخابرات الكورية الجنوبية والأمريكية أن كوريا الشمالية نقلت كمية كبيرة من الإمدادات العسكرية، بما في ذلك قذائف المدفعية والصواريخ، إلى روسيا، تزامنا مع زيارة وزير الدفاع الروسي "سيرجي شويغو" إلى كوريا الشمالية في أواخر يوليو من العام الماضي، حيث التقى بزعيم كوريا الشمالية "كيم جونغ أون". كما تشتبه السلطات في أن صادرات الأسلحة استمرت بعد القمة بين "كيم" والرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" يوم 13 سبتمبر الماضي، مقابل تقديم روسيا لتكنولوجيا إطلاق الأقمار الاصطناعية، وهو ما أدى لنجاح بيونغ يانغ في إطلاق قمر اصطناعي للتجسس العسكري الشهر الماضي.
وتشكل تجارة الأسلحة مع كوريا الشمالية انتهاكا لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. 

[Photo : YONHAP News]