حذر مسؤولون أمريكيون من إمكانية تورط كوريا الشمالية في عمل عسكري "قاتل"، حيث تزداد استفزازاتها العسكرية وحدة خطابها ضد كوريا الجنوبية.وقال "جون فاينر" نائب مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض خلال منتدى نظمته جمعية آسيا للأبحاث، التي يقع مقرها في الولايات المتحدة، أمس الخميس، إن كوريا الشمالية تواصل السير في مسار سلبي. ومن ناحية أخرى، قال "دانييل راسل" نائب رئيس جمعية آسيا والمساعد السابق لوزير الخارجية الأمريكي لشؤون شرق آسيا والمحيط الهادئ، خلال المنتدى أيضا، إن الزعيم الكوري الشمالي "كيم جونغ أون" يبدو عازما على القيام بهجوم ما، يتجاوز قصف جزيرة "يون بيونغ" في عام 2010، ودعا إلى الاستعداد لخطوة صادمة محتملة.

وكان "كيم جونغ أون" قد دعا في كلمته أمام مجلس الشعب الأعلى يوم 15 يناير إلى تعديل دستوري لحذف مصطلحات مثل "الاستقلال" و"إعادة التوحيد السلمي" و"الوحدة الوطنية"، واعتبار كوريا الجنوبية "العدو الرئيسي".

ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" أمس الخميس عن العديد من المسؤولين الأمريكيين قولهم إن هناك احتمالا بأن تتخذ بيونغ يانغ إجراءات عسكرية قاتلة ضد كوريا الجنوبية خلال الفترة القادمة، بعد تبنيها موقفا سياسيا معاديا. واعتبروا أن تصريحات "كيم" الأخيرة كانت أكثر عدوانية من ذي قبل، ويجب أن تؤخذ على محمل الجد. وعلى الرغم من أن هذا لا يشكل خطرا وشيكا لنشوب حرب شاملة في شبه الجزيرة الكورية، إلا أن كيم يمكن أن ينفذ ضربات من شأنها تجنب التصعيد السريع، مثلما حدث عند قصف جزيرة "يون بيونغ" في عام 2010.

[Photo : YONHAP News]